حملة اعتقالات ومداهمات واسعة ومسعورة تشنها المليشيا بصنعاء بحثاً عن عناصر حوثية..والسبب!
قالت مصادر مطلعة في صنعاء إن ميليشيات الحوثي داهمت خلال الأيام الثلاثة الماضية عشرات المنازل داخل العاصمة بحثاً عن عناصر لها فروا من الجبهات هرباً من الموت وتراجعاً عن الانضمام للجماعة الانقلابية، إثر هزائم متلاحقة، فضلاً عن حملات مسعورة تستهدف النشطاء والمؤيدين للشرعية. وأكدت المصادر أن عمليات المداهمة جاءت إثر تزايد حالات الهروب من الجبهات، مشيرة إلى أنه منذ بداية العام الحالي 2017، فر المئات من عناصر الميليشيات «المغرر بهم»، من جبهات القتال في تعز ومأرب وشبوة ونهم والجبهة الحدودية مع السعودية. وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي تطلق تسمية «المتحوّثين»، على أعضائها الذين أظهروا تراجعاً، بعد أن تكشفت لهم حقيقة المتمردين وزيف ادعاءاتهم وشعاراتهم. ولفتت المصادر إلى أن الذين يتم العثور عليهم من الشباب الفارين من الجبهات يجري الزج بهم في السجون وإخضاعهم للاستجواب وتعذيبهم بصورة وحشية، أما أولئك الذين لا تتمكن الميليشيات من الوصول إليهم فيتم اعتقال أقارب لهم كوسيلة ضغط لإحضارهم او اضطرارهم إلى تسليم أنفسهم. إلى جانب ذلك، تحدثت مصادر أخرى عن شن ميليشيات الحوثي حملة اعتقالات طالت نشطاء ومواطنين يشتبه بتعاطفهم مع قوات الشرعية. وأضافت: تقوم الميليشيات بحملة غير مسبوقة لاعتقال كل من يخالف توجهها خشية خروج احتجاجات بسبب عدم تسليم المرتبات ونتيجة لسياسة التركيع التي تستخدمها منذ انقلابها على السلطة الشرعية. وكانت تقارير حقوقية سابقة قد أشارت إلى أن عمليات الاختطاف والتعذيب والاعتقال التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية لم تستثن حتى عناصر الجماعة أنفسهم من الذين يرفضون الأوامر أو تحدث لهم خلافات شخصية مع بعض القيادات، وقد تصل أحياناً إلى حد التصفية الجسدية، كما حدث حينما أقدمت مجموعة من المسلحين الحوثيين من أبناء رداع على قتل أحد المسلحين الحوثيين من محافظة عمران جوار قلعة رداع ثم أعلنوا أنهم قتلوا أحد الدواعش المندسين، في حين تبين لاحقاً أن المجني عليه رفض تنفيذ توجيهات معينة وأراد العودة إلى محافظته. وفي أغسطس/آب الماضي، أقدمت الميليشيات في محافظة تعز على اتهام الشاب محمد عبده السامعي بخيانتها والعمل مع المقاومة، فعمدت إلى تعذيبه بوسائل وحشية، حيث كسرت ساقيه ويديه بالمطرقة قبل أن تفرغ خزانة بندقية آلية في صدره رغم خدمته معهم طوال أكثر من ثلاثة أعوام. (وكالات)
from قاري نت ... الصحف نت http://ift.tt/2mWUJcD
via
ليست هناك تعليقات