أحدث الاخبار

من هو السبب في دمار حضرموت ووضعها الحالي

من هو السبب في دمار حضرموت ووضعها الحالي



حضرموت بلد واسع وشعبه كثير ، ولكنه غادرها إلى بلدان العالم حيث يوجد ما لا يقل عن خمسة عشر مليون حضرمي حالياً ، ،هل حضرموت بلد فقير ولا تستطيع أن تدعم أبناءها ؟ الكل يدرك أن حضرموت دولة وبلاد غنيين ، ولكن أهلها وبالذات من يعتبرون أنفسهم فلاسفتها أو أفكارهم أحسن من غيرهم ولا يفكرون إلا في أنفسهم ولا يفكرون في غيرهم.

كان من المفروض على هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم فلاسفة أن يفكروا في مصلحة حضرموت وشعبها وبناءها من أجله، ولكنهم يفكرون في ملء جيوبهم على حساب الغير ، ونسمع أن الدكتور فلان في حزب الإصلاح ، وغيره تبع حزب آخر ، ولا يفكرون أن بلادهم حضرموت إن عُمّرت ربما كانت أحسن من بلدان أخرى في الجزيرة العربية.

وندرك أن من أخذوا الحكم في عام 1967 م قد شاركوا مشاركة فعالة في دمار حضرموت وتركوها إلى بلدان أخرى بعد مشاركتهم في دمارها.

ونلاحظ ونسمع آخرين أمثالهم يعملون ما عمله أسلافهم ، ويشاركون مشاركة فعالة في دمار حضرموت ويتزعم هؤلاء عقيل العطاس الذي هو اليد اليمنى لعلي سالم البيض ، ويريد هو والمجموعة التي معه أن يربطوا حضرموت مع الانتقالي الجنوبي الذي يتزعمه الزبيدي من عدن ، ظانّين أنه من آل الزبيدي الحضارمة ولا يعرفون أنه من الضالع.

وجاءت الطامة الكبرى؛ الطبقية اللعينة وتركت الحضارم يعيشون فيها بواقعها الكريه حتى يومنا هذا.

هل الإسلام يُقرّها ؟؟

إنه ينبذها ولا يقرها ؛ ولكن بعض الجهلاء يتعاملون بها من أجل مصالحهم الخاصة.

هل يصدق أبناء حضرموت أن سبب دمار حضرموت هو الطبقية ؟ وعشرون في المائة فقط ممن يتعاملون بها هم المسؤولون عن ذلك.

لو ابتعادنا عن الطبقية وطبقنا إسلام حقيقي في بلدنا حضرموت ، سوف يكون ذلك بداية بناءها الحقيقي ، وهذا يتطلب تأسيس قيادة وطنية حضرمية تضع الترتيبات لبرامج بناء حضرموت في المستقبل من قبل أبناءها الوطنيين الأحرار ، لا تريد عناصر مثل عقيل العطاس وعلي عبدالله الكثيري وبامعلم الذين قد التحقوا بعدن لملء جيوبهم بالارتزاق أن يكون هناك بناء حقيقي لهذا البلد ، والوقت يمر وحضرموت في ضياع.

الوضع في عدن خطير جداً لأن هناك عدة فرق كل فرقة تدعي أنها صاحبة الحق في حكم عدن : والفرقة ومن يسموها “مرتزقة” حضرموت ، ويتزعمهم عقيل العطاس وإن استطاعوا ربط حضرموت مع عدن كما فعل ذلك علي سالم البيض منذ عام 1967 م لحوالي 52 حتى يومنا هذا ، إن هؤلاء الذين يسعون لربطنا مع عدن ونكون أتباع وعبيد لهم في حالة نجاحهم سوف نعود إلى الخلف مائة عام أخرى.

وهكذا صدق من قال : ” أن الحضارم لم يحكموا بلادهم حضرموت أبداً ” ، وإذا كان هؤلاء المرتزقة استطاعوا أن يفعلوا ما أردوا فإن الشعب يستطيع أن يفعل ما يريد للبلاد ، كان أبو طويرق يريد أن يؤسس حكومته في حضرموت واستطاع أن يبتدئ في هذا ، ونصب أخاه أميراً لظفار ولكنه بدأ يتآمر عليه ، وجلب أبوطويرق ” مرتزقة ” لمساعدته ضد أخاه ، وفعل ذلك ولكن المرتزقة الذين جاء بهم إلى حضرموت تحولوا ضده وسيطروا على مساحة كبيرة من حضرموت ، وبقي لآل كثير سيئون وتريم ومساحات بسيطة أخرى.

وحان الوقت أن يوحد أبناء حضرموت صفهم ويختاروا لهم قيادة وطنية حضرمية لترتيب أمور بلادهم حضرموت وأن لا تكون هكذا بدون حكم وطني.

الرجال الوطنيون الأحرار قد بدأوا في المشاركة في بناء حضرموت ومن ضمنهم البطل البحسني الذي يبني جيش النخبة الحضرمي والبطل الآخر علي سعيد العامري الذي يعمل لبناء الشرطة. وعلى أبناء حضرموت أن يدعموا هؤلاء الأبطال الأحرار الذين يبنون قوة دفاعية لحضرموت المستقبل وهم يدركون أن حضرموت محاطة بأعداء من جميع اتجاهاتها.

إننا ندرك أن هؤلاء الأبطال لا يقومون بهذا العمل من أجل الثناء والتقدير لهم ، وعليه وجب مساعدتهم بما يلزم.

بناء جيش وشرطة لا يمكن بدون مساعدة مادية من أبناء حضرموت التجار الكبار في جميع أنحاء العالم ، لأنه لا يمكن الاعتماد على غير الحضارم في بناء مؤسساتها الوطنية ، والحصول على المادة لهذه المؤسسات الحضرمية وجب أن يكون من أبناءها الحضارم ، وعلى أبناء حضرموت الأخيار أن يوحدوا صفهم ويعملوا لبناء بلادهم حضرموت ، لتأسيس منظمات حضرمية تعمل لهذا الغرض حتى نبني بلادنا حضرموت ونكون في مستوى البلدان المتطورة.

على أبناء حضرموت أن يفكروا جيداً في وطنهم حضرموت والعمل لبنائه لمستقبل أفضل لنا جميعاً ، وإنه من الخطأ الاعتماد على غير الحضارم للمشاركة في بناء بلادنا حضرموت وبالله التوفيق،،،



المصدر :احقاف اليوم

ليست هناك تعليقات