مشروع ليلى .. قضايا كثيرة .. وآخرها إلغاء حفل بلبنان لأسباب دينية!
مشروع ليلى .. قضايا كثيرة .. وآخرها إلغاء حفل بلبنان لأسباب دينية!
دائمًا في أراجيك فن نهتم بتغطية أهم القضايا المتواجدة على الساحة الفنيّة. وعلى صعيد الغناء، فرقة مشروع ليلى هي الفرقة التي أخذت نصيب الأسد من حيّز الأخبار الأسبوعي والشهري لدى أغلب المنصّات الإخبارية بالفترة الأخيرة.
وفي الأيام القليلة الماضية، تم تسليط الضوء عليها أكثر، وذلك لعديد من الأسباب سوف نطرحها اليوم. ذاكرين آخر خبر هام ينتمي إليها، ألا وهو إلغاء حفلهم في (لبنان) بموجب التعدي على الأديان والسخرية منها.
اليوم سوف نتحدث عن مشروع ليلى كفرقة، فنّ، وقضايا مُثيرة للجدل تتربص بها باستمرار. لن أتحدث بصفة متحيزة لأي طرف على حساب الآخر. فقط سأطرح عليكم الموضوع من زاوية علوية. أي ببساطة: زاوية شخص يُشاهد ما يجري على الساحة، ويحاول تلخيصه لكم بقدر المُستطاع، وبأقصى حيادية ممكنة.
أقرأ أيضًا: أقوى الفرق الموسيقية العربية الجديدة التي كسبت قلوب الشباب العربي
ما قصة مشروع ليلى ؟

مشروع ليلى هي فرقة موسيقية-غنائية مكونة من خمسة أشخاص، وتم تأسيسها في (بيروت) بعام 2008. وذلك في ظل وجود ورشة عمل فنيّة في الجامعة الأمريكية هناك. قامت الفرقة بإصدار ألبومات عديدة، وتمتاز بجعل كل ألبوم ذا فكرة ومفهوم خاص به، ويُحاول إيصال رسالة مُعينة، بدلًا من أن يكون مجرد موسيقى مُرسلة هكذا دون هدف.
تميل الفرقة إلى اللون الفني (الروك)، لكن في بعض الأحيان نجدها قد تميل إلى (الجاز) والموسيقى البعيدة عن الروك قليلًا. وأيضًا قامت الفرقة بعمل العديد من الحفلات الغنائية الحيّة بداخل لبنان وخارجها، ومن ضمنها مصر في 2011.
نشرت الفرقة أول ألبوم لها في عام 2009، وكانت الاسطوانة المُصدرة تحتوي على تسعة أغاني مميزة، أبرزها أغنية “فساتين”، وأغنية “رقصة ليلى”. وتمت تسمية الألبوم ذاته بـ “مشروع ليلى”. ومن هنا أتى اسم الفرقة الذي ظل معها حتى وقتنا هذا.
الهجوم على حامد سنو

الموسيقي (حامد سنو) هو مؤسس فرقة مشروع ليلى وأحد أفرادها بالغي الأهمية. بعيدًا عن كون فئة من البشر هاجموا فكرة ألبومات الفرقة ذاتها لأنهم فسروها على كونها مُعادية للتقاليد الشرقية العامة وتدعو للاستغناء عنها تمامًا. الموسيقي (حامد سنو) هو محور الهجوم على فرقة مشروع ليلى بالفترة الأخيرة.
منذ أن أعلن الموسيقي مثليته الجنسية، وأصبح في العالم العربي كالمنبوذ، تمت مهاجمة الفرقة بناء على ذلك المبدأ. أي أن الفصيل المُعادي لفرقة مشروع ليلى قولب الهويّة الجيندرية –الجيندر هو الهويّة الانجذابية، وتختلف عن مفهوم الجنس التقليدي- لقائد الفرقة، وجعلها ذات طابع عدائي صبغ الفرقة كلها بالعدائية. ويقول هذا الفصيل أن جميع ألبومات الفرقة التي صدرت أو التي ستصدر، كلها مصبوغة بطابع “دسّ السم في العسل”.
لكن على الصعيد الآخر يوجد فصيل يؤمن بالحريّات وأن على كل إنسان أن يعيش حياته وفقًا للمعايير التي يريدها، دون تدخل المجتمع أو السُلطة.
ذلك الهجوم على قائد الفرقة، دفعه لترك لبنان نظرًا للمُعاملة التي يتعرض لها في بلده الأم، لكن كارهي الفرقة يتربصون به أيضًا. وهذا ينقلنا إلى آخر حادثة انخرطت فيها الفرقة.
مشروع ليلى والصورة المُسيئة للمسيحية

نشر (حامد سنو) على حسابه الشخصي بفيسبوك، مقالًا به صورة مُرفقة تظهر فيها (مادونا) في لوحة من المفترض أن تظهر فيها مُقدسات مسيحية.
ذلك أشعل الوضع أكثر، وأدى إلى نشوء موجات هجوم حادة من قبل الكنيسة اللبنانية تجاهه، لتقول أن هذه سخرية من الدين المسيحي، ووجودها يتناقض مع مبادئ المسيحية والإنسانية أيّما تناقض.
وذلك أدى بالتبعية إلى إلغاء حفل مشروع ليلى الذي كان من المفترض أن يتم في 22 يوليو 2019، بالرغم من أنه بلد الفرقة الأم.
وعقّب (حامد سنو) على ردود الفعل الحادة تلك، بنشر بضعة سطور على حسابه الشخصي يقول فيها: “للأسف في كمية تطرف هائلة وبلبلة على الفاضي. أكتر شيء مضحك بكل هل بلبله، أني بس حطيت مقال على صفحتي بيتعلق بالمغنية مادونا وكان بالمقال صورة، لا أنا عملتها، ولا أنا كتبت المقال.
ثم أضاف: “واضح إن محاولات المنع مش من ورا مقالات. بعدين يللي عاملينلي فيها إنهم عم يحموا أخلاق البلد، أقل شي بالأخلاق الواحد ما يكذب، لذلك بلا نفاق وكذب وحاج تنشروا أكاذيب أنني أنا يللي صنعت هذه الأشياء بمحاولاتكم التافهة بإيثار فتن أخلاقية ورعب جماعي.”
أقرأ أيضًا: أفلام عربية مرتبطة بالمناسبات المصرية تستحق المشاهدة
وفي الختام..
تحدث (سنو) عن أن وضع الهجوم على فرقة مشروع ليلى هو وضع يهدف إلى خلق رعب جماعي توجد أهداف أخرى خلفه لا يمكن التكهن بها بسهولة.
أنت ما رأيك؟ هل الصورة عاديّة ويجب ألّا يتم الحكم عليها بمنظور الدين، أم أنها إساءة يجب الرد عليها واستخدام القانون إن أمكن؟ هذا سؤال أتمنى أن أرى إجابته في التعليقات..
المصدر : اراجيك
ليست هناك تعليقات