أحدث الاخبار

مسعود بارزاني

مسعود بارزاني



 

اثناء فترة عملي  في الضالع نهاية التسعينات ، كنت اسمع باستمراراخواننا اهل الضالع الكرام يرددون احد الامثال الشهيرة لديهم ، ومفاده يقول ” التيس تيس يقفز من المزراب والنعجة نعجعة لو فتحو لها الباب ” ، وقد جاءت الفرصة لاهل كردستان وهاهم اليوم يقفزون اولي قفزاتهم للخروج من زريبة بغداد ، ستواجههم صعوبات ومشاكل لاشك في ذلك ، فلا عشاء دون ثمن كما يقول المثل الامريكي الشهير،   لكن الاكراد في النهاية  سينتصرون، وحتي لو تاخر اعلان استقلالهم،  وعادوا للعراق سيعودون بشروط جديدة هم من سيفرضها علي بغداد وسوف يؤيدهم العالم ،  والشعب الكردي شعب مقاتل وهم ينحدرون في الغالب من جنوب روسيا وقبائل القوقاز، وبعد اسلامهم دافعوا عن الاسلام ببسالة وخرج من صفوفهم كثير من قادة الاسلام  ياتي علي راسهم محرر القدس من الصليبيين القائد صلاح الدين الايوبي .
وكردستان اليوم وضعت اولي خطواتها علي طريق الاستقلال شاء من شاء ورفض من رفض ، وكثير من المراقبين كانوا يتوقعون هذا اليوم ، بان الأكراد في طريقهم لفرض سيادتهم علي ارضهم وثرواتهم ، وهاهو املهم يتحقق بفضل التفافهم نحو هدف حقوق الكرد علي ارضهم الجديدة التي سكنوها ، واعتقد انهم يسيرون  علي نفس وصية الزعيم الاسرائيلي ” بن قريون ” ، عندما اعلن عن استقلال اسرائئل ، كان يقول لليهود دعو العالم يعترض ويفعل مايريد ، ونحن نفعل مانريد ، ورغم التباينات بين الاكراد علي ادارة الاقليم إلا أن الاستفتاء اظهر اجماع الاكراد علي استقلال  كردستان ، رغم تمتع الاقليم منذو اوائل التسعينات بحكم مستقل عن عاصمة الدولة المركزية بغداد .
لقد جاءت الفرصة  للاكراد وتم استغلالها خير استغلال ، وهاهم عاجلا ام اجلا سيجنون الثمار، ولن تعود اربيل لبيت الطاعة لتنام من جديد في احضان بغداد بالاكراه ، المعاناة ونهب الثروات والقتل والحروب والفقر هي ما تجمع بين حضرموت وكردستان ، ويكذب من يقول إن حضرموت تختلف في معاناتها عن كردستان ، وماذاقه الكرد من صدام ونظامة ذاقة الحضارم من نظام الحزب الاشتراكي اليمني ونظام وحدة عفاش ولاتزال حضرموت تتجرع مرراته ، كان اكبر راس كردي يعاني من نظام بغداد وتسلطة ونضرته الدونيه للاكراد ، وكان في المقابل اكبر راس حضرمي يعاني نفس المعاناة من صنعاء وعدن قبلها ، وهذا مادفع السيد البيض للاندفاع للوحدة ، نتيجة معاناته في عدن ، لكنه للاسف لم يختار الوجهه المناسبة واختار الطريق الخاطئ ، وكان افضل له الف مره لو هرب من الموت الي حضرموت كما يقولون .
كان نظام بغداد ينهب كل ثروات الاكراد ، وحضرموت حتي اليوم لاتزال تنهب ثرواتها امام اعين شعبها وفي وضح النهار و من نوادر الزمن وعجائبة أن تجد الحضارم يحرسون ثرواتهم من اجل ان ياتي اللصوص لاستلامها وتصديرها وتوزيع عوائدها دون اعطاء حضرموت حصتها ، وبعد ذلك ياتي من يقول حضرموت اليوم ليست حضرموت الامس !!! صحيح زادت نقاط التفتيش وهناك نقاط تفتيش تفتش النساء دون الرجال ، وتمنع الناس من المرور حول المطار وكأن به مفاعل ديمونه النووي ، وهذا ما تغير اليوم عن الامس ، بالامس كانوا يتجاهلون الشعب واليوم يخافون من الشعب ويفتشونه ، كردستان تخلصت من كل ذلك وحطمت قيود الخوف والتبعية وفرض الاكراد وجودهم علي ارض استوطنوها بينما الحضارم سكان اصليين للارض تنهب خيراتهم من امام اعينهم  ويعيشون غرباء في ارضهم وخارجها ولاتزال حضرموت تبحث عن مسعود بارزاني .


المصدر :احقاف اليوم

ليست هناك تعليقات