ملايين الدولارات الممنوحة من السعودية والإمارات للمعلمين تصرف لصالح الحوثيين
ملايين الدولارات الممنوحة من السعودية والإمارات للمعلمين تصرف لصالح الحوثيين
أسقطت مليشيا الحوثي، أسماء مئات المعلمين والمعلمات من كشوفات استحقاقات الحافز المالي الذي تصرفه اليونيسيف منذ الخميس الفائت في المحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وقالت مصادر تربوية، لـ«الصحوة نت» إن المئات من المعلمين والمعلمات والموجهين في أمانة العاصمة ومحافظات إب وذمار وعمران، فوجئوا بإسقاط أسمائهم من كشوفات المستحقات المالية التي تبرعت بها السعودية والإمارات لقطاع التعليم في اليمن، عبر اليونيسف.
ويتهم المعلمين مليشيا الحوثي بالتعمد في إسقاط مخصصاتهم المالية التي جاءت كهبة خارجية نظراً لمواقفهم من الانقلاب.
وحمل المعلمين الذين اسقطت اسماءهم من كشوفات استحقاق الحافز المالي الحكومة الشرعية المسؤولية الكاملة عن الأعمال التي قامت بها الميليشيات ضد المعلمين وذلك لعدم تولي عملية الصرف من قبل لجان تابعة للحكومة الشرعية والسماح للحوثيين بالتلاعب بالكشوفات وشطب اسماء المعلمين غير المحسوبين على الميليشيات الطائفية.
وأكدت المصادر التربوية أن المليشيا قامت برفع مشرفيها التربويين ضمن كشوفات المعلمين، وحصل موقع "الصحوة نت" على بعض أسماء المشرفين الحوثيين الذين تم ادراجهم.
وأواخر العام الماضي أعلنت السعودية والامارات تبرعهما بمبلغ 70 مليون دولار يتم صرفها للمعلمين عبر منظمة "اليونيسيف " ، لتوفير رواتب 135 ألفاً من الكوادر التعليمية.
وأكد وزير التربية والتعليم في الحكومة عبدالله لملس، حينها، بأن دول التحالف سلمت المنحة المالية المقدرة بـ 70مليون دولار لمنظمة اليونيسيف، وأن الحكومة أعدت الكشوفات بأسماء المعلمين المستحقين لتلك وسلمتها لليونسيف بحسب المتفق عليه، مشيراً إلى أن الحكومة ليس لديها أي سلطة في توزيع تلك الأموال.
وبحسب مصادر في وزارة التربية والتعليم، فإن الحكومة اليمنية سبق ان اتفقت مع المنظمة الدولية على آلية محددة لصرف الحوافز، بواقع 50 دولاراً شهرياً، لنحو 135 ألف معلم، وسلمت المنظمات كشوفات بالمعلمين والمعلمات المستحقين وفق كشوفات 2014م.
ولم تكتفِ المليشيات الانقلابية بسرقة المعونات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي للمعدمين في مناطق سيطرتها، والتي كشفت مؤخراً لكنها تسرق اليوم المساعدات المالية المقدمة من السعودية والإمارات، بتواطؤ ومشاركة من اليونسيف والمنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
واعترفت الانقلابيون في محافظة ذمار، بأن صرف المنحة المقدمة من السعودية والإمارات للعاملين في قطاع التربية والتعليم عبر منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "اليونسيف"، لم تكن وفقاً لكشوفات العام 2014.
وأقر القيادي الحوثي أحمد الوشلي المعين من المليشيات مديراً بمكتب تربية ذمار، بأن المكتب أعد كشوفات جديدة بحسب الإقرارات المرفوعة من قبل مدراء المدارس والكشف المرفوع من مدراء مكتب التربية بالمديريات، الذين يخضعون لتوجيهات الحوثيين.
ونفى القيادي الحوثي إسقاط أسماء المعلمين القدامى واستبدالهم بأسماء جديدة، لكنه أعترف بوجود ما يقارب 4 آلاف معلم ومعلمة من المتبقين تم اعتمادهم، ومُنحوا الحافز كمرحلة ثانية وستتم عملية النزول الميداني من قبل اللجان المكلفة للتحقق منهم في النصف الثاني من شهر مارس الحالي.
وأكد عدد من المعلمين في المحافظات الخاضعة للحوثيين - تواصلوا مع «الصحوة نت»- إنهم حرموا من الحافز المالي المتبرع به من السعودية والإمارات، رغم أنهم معلمون قدامى ومواصلين لعملهم رغم قطع الحوثيين مرتباتهم منذ عامين، إلا أنهم أن أسماءهم تم إسقاطها من كشوفات الحوافز بينما شملت أسماء جديدة ضمهم المسؤولون الحوثيون كبدلاء.
المصدر :الصحوة نت
ليست هناك تعليقات