اختطاف "ياسمين وهيفاء" وقتل شقيهن.. عندما يجتمع الإرهاب والعار معاً
اختطاف "ياسمين وهيفاء" وقتل شقيهن.. عندما يجتمع الإرهاب والعار معاً
في جريمة بشعة وعيب أسود لم يعهده اليمنيون، اختطفت مليشيا الحوثي امرأتين من منطقة الرازي بمديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز.
الهدف هو الضغط على شقيقهن الذي تتهمه المليشيات بالانتماء لـ"داعش" وإجباره بـ تسليم نفسه، وهي التهمة التي تلصقها المليشيات بكل من يخالفها ويعارض أفكارها.
بحسب نشطاء حقوقيين وقانونيين، حتى وإن كان ماجد متهما فإن المليشيات لا تمتلك الحق في اختطاف شقتيه لإذلاله وتسليم نفسه، واستخدام النساء ورقة ضغط ضد خصومها.
قاتل ماجد فرحان الرازي برجولة ضد المليشيات.. وانتقد عبر صفحته بالفيس بوك أفكارها الطائفية وتوعد بمواصلة قتالها، فأرادت المليشيات القبض عليه لكنها لم تتمكن من ذلك.
في فبراير 2018، قـُـتل شيخ قبلي في المنطقة، الشيخ ادريس نصر، فاستغلت الأجهزة الأمنية التي تسيطر عليها المليشيات الجريمة، لتوجه التهمة الى ماجد فرحان، بارتكاب الجريمة، وبدأت بملاحقته.
داهمت المليشيات بحملة أمنية المنطقة في 25 فبراير من الماضي، بحثا عن ماجد، ولم تتمكن من القبض عليه، وكعادتها لجأت لتفجير منزله، ومنز ل والده، وتفجير الدكان، مصدر الدخل الوحيد للأسرة.
غادرت أسرة ماجد، نساء وأطفال، القرية، بعد أن باتت بلا بيت ولا نصير، غادرت إلى قرية "جوارنة" بمديرية مقبنة، شمير، بحثا عن قريب يحتمين به، لكن الجميع خذلهن.
أقدم أحد أبناء المنطقة، ينتمي للمليشيات، يدعى "علي الغُنمي، كما هو معروف لدى أبناء المنطقة، باختطاف هيفاء وياسمين احداهن، أرملة، (قتل زوجها أثناء مواجهة المليشيات في وقت سابق).
قبل ذلك كان المتحوث قد بشّر متابعيه عبر صفحته بالفيس بوك، أنه سيزف لهم خبرا سارا، خبر (اختطاف ياسمين وهيفاء).
وصل خبر الاختطاف إلى ماجد، فسلم نفسه للخاطف، علي الغُنمي، (القـُرشي لاحقا) مقابل أن يفرج عن شقيقتيه، هيفاء وياسمين، لكن ذلك لم يكن.
ناشطون أكدوا أن علي الغنمي، أطلق النار مباشرة على، ماجد، صفّاه بطريقة وحشية، تكنُّ عن حقدٍ دفينٍ يحمله أتباع هذه المليشيات الاجرامية.
اجتمعت على أسرة فرحان جملة من الانتهاكات ملاحقة، وتفجير للمنازل، وتفجير متجر مصدر رزقهم، وتشريد الأسرة واختطاف النساء، وتصفية جسدية، وترويع للأطفال، ومع كل ذلك لم يسمع للمنظمات الحقوقية أي تنديد بتلك الجرائم.
جريمة هي الأولى من نوعها.. واستهانة بحرمات وأعراض أبناء المنطقة، كما يقول البعض.
تلك الجريمة أثارت ردود أفعال كبيرة لدى ناشطين في وسائل التواصل، طالبوا بالانتقام للأسرة من القاتل "علي القرشي" الذي تبجح بالجريمتين معا، الاختطاف والقتل.
يقول ناشطون إن ياسمين وهيفاء ليستا آخر ضحايا المليشيات الاجرامية التي لم تراع في اليمنيين إلاً ولا ذمة، حاربهم ماجد برجولة، فلجئوا لتفجير المنازل واختطاف شقيقتيه، في صورة متجلية لمعنى الارهاب الحقيقي.. إنه العار والإرهاب بكل معانيهما.
المصدر :الصحوة نت
ليست هناك تعليقات