تصوير الأفلام شغفك؟ تعلّم معنا كيفية تحويل الهاتف إلى كاميرا احترافية!
تصوير الأفلام شغفك؟ تعلّم معنا كيفية تحويل الهاتف إلى كاميرا احترافية!
في أراجيك فن، نحن نهتم بكل الفنون. لكن على وجه الخصوص نحن نتشعّب بقوّة في فن السينما. ذلك الفن الجامع والشامل، ذلك الفن الذي يُمكن أن يحبس مشاعر البشرية كلها في إطار واحد، وبداخل ذلك الإطار تجد الغاية والمُنتهى. لذلك تصوير الأفلام هو شيء بالتأكيد مرّ على أذهاننا في يومٍ ما. وفي الأغلب تركنا ذلك الحلم لعدم توافر الامكانيات، أو لعدم وجود الدعم المطلوب من الخبراء الذين لا يُجيبون على أحد نظرًا لانشغالهم الدائم.
لذلك اليوم في أراجيك فن، نحن نقدم لكم مقالًا يحتوي على الأدوات التي يجب أن تحصل عليها وتتمكن منها كي تستطيع تصوير الأفلام الجيّدة من خلال كاميرا هاتفك المحمول فقط.
بالطبع نحن لا نُقارن جودته بجودة السينما، أو بجودة الكاميرات العملاقة أو المتخصصة في إنتاج الفيديو، لكن نحن نطرح أفضل الحلول لحل الأزمة، ووضع قدمنا على بداية طريق صناعة السينما.
أقرأ أيضًا: ردود فعل إيجابية حول فيلم Avengers: Endgame!
1) الحامل – Tripod
قبل أن نتحدث عن العدسات والبرامج وأهميتها في مجال تصوير الأفلام الذي نحبه جميعًا، يجب أن نتحدث أولًا عن الأشياء التي يتم وضع الهاتف عليها أثناء التصوير. أنت تحتاج إلى الثبات أثناء التصوير، ولذلك أول شيء تحتاج إليه هو الحامل إذا كنت تصور مشاهدًا لا تحتاج فيها إلى التحرك كثيرًا بنفسك.
الحوامل أو الـ Tripods هي كثيرة ومتنوعة، وكلها تنتمي إلى عالم كاميرات الـ DSLR الاحترافية، لكن هذا لا يمنع أنه يمكن التحايل على الأمر قليلًا. إذا بحث قليلًا على يوتيوب بجملة Mount phone to tripod ستجد مقاطع فيديو تتحدث عن صنع حافظة هاتف يمكن لها أن تُوضع على الحامل دون مشاكل. الأمر سهل وبسيط جدًا ولا يُكلف أكثر من 3 دولار أدوات جانبية.
لكن إذا كنت تريد حاملًا غير احترافيّ، أي أنه صغير لتصوير المشاهد القريبة من الأرض، فتوجد حوامل معقوفة وصغيرة مُخصصة للهواتف يمكن أن تشتريها من أي مكان، وأسعارها في متناول الجميع.
2) جهاز الاتزان – Stabilizer
هذه قطعة سينمائية النزعة جدًا وهامة جدًا في تصوير الأفلام إلى أقصى حد، ويستخدمها صنّاع السينما في كل مكان. فكرة الجهاز هي المحافظة على توازن الكاميرا أثناء التصوير المتحرك. أي ببساطة أنه يعتمد على أن يُحمل بيد واحدة أو اثنتان أثناء التصوير، حيث يكون الهاتف موضوعًا على مستوى ثابت، والاهتزاز يُعوضه الذراع، مما يمنح الثبات أثناء التصوير، وعدم وجود مشاهد مهزوزة أو غير ثابتة.
أسعار تلك القطعة تتراوح من 10 دولار وحتى 5 آلاف دولار. وهي في المُجمل قطعة متوفرة جدًا مباشرة على الانترنت، وتستطيع شرائها من أي متجر إلكتروني متاح في بلدك. عن نفسي لا أنصح بالماركات غير المعروفة، ولذلك إذا أردت شراء قطعة جيّدة، فعليك بـ DJI Osmo.
أقرأ أيضًا: “هيا الشعيبي” تستعد لتقديم مسرحية “عودة ريا وسكينة” في عيد الفطر القادم
3) مزلاج حركة للهاتف أو الكاميرا – Camera Slider
إذا نظرت لكواليس تصوير الأفلام المندرجة أسفل تصنيف الأكشن والإثارة، ستجد أن مشاهد المُطاردة يتم تصويرها عن طريق سيارة أخرى تتحرك في نفس اتجاه المُطاردة، وعلى تلك السيارة يجلس شخص حاملًا الكاميرا المُثبتة على Stabilizer مهول الحجم. لكن ماذا إذا أردنا تصوير مشاهد تحتاج إلى حركة جانبية لكن على المستوى الصغير؟ على سبيل المثال أن تأخذ لقطة عرضية من اليمين لليسار بالكامل؟ هنا يأتي دور مزلاج الحركة.
وله صور كثيرة. يمكن أن يكون عبارة عن قضيب عرضي طويل، في مقدمته يوجد مكان لوضع الهاتف بالوضعية التي تريدها، ويتم التحكم به عن طريق ريموت كنترول ليتحرك بالسرعة التي تريدها في الاتجاه الآخر من القضيب. لكن هذا يمكن شراؤه على الانترنت من خلال المتاجر العالمية مثل Amazon. لكن النسخ المحليّة منه تكون عبارة عن سيارة صغيرة يوضع عليها الهاتف أو الكاميرا ليس إلا، وغالبًا ما يكون التحريك يدويًّا.
4) الميكروفون الخارجي – External Mic
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُسجل أصوات فيلمك عن طريق ميكروفون الهاتف. هذا مستحيل تمامًا، لا تفكر بالأمر أبدًا، وهذا لأنني أنصحك من واقع تجربة عملية. مهما كان هاتفك عظيمًا ومذهلًا، فالميكروفون الداخلي به غير متخصص لإنتاج الأصوات السينمائية أبدًا. إذًا، ما الحل؟ الحل في الميكروفونات الخارجية يا صديقي.
هذا النوع الخارجي يتم توصيله بالهاتف عن طريق كابل طويل، أو عن طريق الواي فاي، وذلك حسب نوعه بالطبع. لكن هنا الأمر مُعقد بعض الشيء. لفنترض أنك قررت شراء ميكروفون مُخصص لكاميرات الـ DSLR. هاتفك غير مُجهز لاستقباله من الأساس، لذلك يجب عليك شراء مُحول TRS to TRRS ليقرأ ذلك الدخيل الغريب.
هذا كان حلًا، الحل الآخر هو أن تُسجل أصوات فيلمك بشكلٍ منفصل ثم تقوم بلصقها في الفيلم من خلال برامج التعديل على الحاسوب، مثل Adobe Premier. لذلك الميكروفون الخارجي مهم جدًا في تصوير الأفلام السينمائية.
5) عدسة هاتف – Phone Lens
في عالم تصوير الأفلام السينمائية، لا يهم نوع الكاميرا بقدر نوع العدسة نفسها. فأي كاميرا احترافية تستطيع أن تتعامل مع أغلب العدسات القويّة، لكن ليست كل العدسات القويّة تستطيع التعامل مع كل الكاميرات، لذلك العدسة مهمة جدًا. العدسة هي القادرة على أخذ الصورة والتعامل معها بأبعاد فيزيائية تختلف من عدسة لأخرى.
في مضمار الهواتف، أنت لن تتعامل مع عدسات بالمعنى الحرفي. أي أن عدسة هاتفك ثابتة ولا تتغير، فأنت تضع أمامها مجموعة أشياء تُغير من شكل الصورة الواردة إليها. أي أنك لا تضع عدسة فوق عدسة، بل تضع أداة تعديل فوق العدسة. وأدوات التعديل تلك تُعرف باسم العدسات (مجازيًّا فقط).
تلك العدسات التعديلية تتمتع بخصائص تجعلها فريدة جدًا، بعضها يمكن له توسيع مدى رؤية العدسة الأصلية “عدسة السمكة”، أو الحصول على تصوير 360 درجة، أو جعل الصورة حادة التفاصيل، أو جعلها مُشوشة قليلًا، أو التقليل من الأشعة فوق البنفسجية التي تجعل الألوان غير ثابتة أثناء التصوير، إلخ. وكلها متوفرة بألف شكل وسعر على جميع مواقع الشراء الإلكترونية.
6) برنامج تصوير – Shooting App
فكرة برنامج التصوير هو أنه يُعطيك مزايا احترافية عن برنامج التصوير العادي الذي يأتي مع الهاتف. هنا يمكنك تعديل مستويات الإضاءة، حدة الصورة، وضع فلاتر وتغيير في الألوان، تقريب الصورة بدون تشويش كبير في التفاصيل، التحكم في مدة التصوير وجودته، إلخ.
من البرامج المتميز في هذه النقطة من وجهة نظري هو برنامج Cinema FV-5، ويمكن شراؤه من خلال متجر غوغل بلاي للتطبيقات بسهولة.
أقرأ أيضًا: أهم الأفلام الهندية في 2018 وZero في الصدارة
المصدر : اراجيك
ليست هناك تعليقات