أحدث الاخبار

ستوديوهات الإنتاج الكبرى تبحث استراتيجيات التعامل مع فيروس كورونا

ستوديوهات الإنتاج الكبرى تبحث استراتيجيات التعامل مع فيروس كورونا



فيلم No Time to Die

يخيم شبح فيروس كورونا بظلاله الثقيلة على عدد كبير من القطاعات الاستثمارية حتى أن الخبراء قد قدروا حجم الخسائر التي تكبدها الاقتصاد العالمي بأكثر من 160 مليار دولار أمريكي، وهي بذلك تكون أكبر خسارة اقتصادية تترتب على تفشي وباء في العصر الحديث، مع توقعات بتفاقم الأزمة بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة نظراً لتفشي الوباء على نطاق أوسع والتزايد المستمر في عدد حالات الإصابة بالفيروس في مناطق متفرقة من العالم، وقد كانت صناعة السينما -وصناعة الترفيه بصفة عامة- من أكثر القطاعات تضرراً بتفشي ذلك الوباء وتكبدت خسائر هائلة خلال بضعة أسابيع.

يبدو أن مجموعة استوديوهات الإنتاج الكبرى في هوليوود قد أيقنت أخيراً بأن ذلك الوضع لن يزول بالقريب، لذا تم الإعلان عن بدء معظمهم في الاستعانة بمجموعة من الخبراء لإدارة الأزمة ووضع خطة تجنبهم إهدار مئات الملايين من الدولارات خلال الأسابيع القليلة المقبلة كما هو متوقع وفي ذات الوقت تمكنهم من تجاوز تلك الأزمة بأقل نسبة خسائر ممكنة، وإن لم يُعلن حتى الآن بشكل تفصيلي عن محاور تلك الخطة أو الخطوات التي سوف يتم اتخاذها في هذا الشأن.

كانت بداية أزمة صناعة السينما مع فيروس كورونا قد بدأت بوقف عرض عدد من الأفلام السينمائية في دولة الصين المستشري بها الوباء، وهو الأمر الذي انعكس بصورة سلبية بالغة على عائدات تلك الأفلام في شباك التذاكر العالمي خاصة أن الصين تعد ثاني أكبر شباك تذاكر على مستوى العالم، وقد أرجعت شركة وارنر بروس عدم تحقيق فيلم Birds of Prey للإيرادات المتوقعة إلى ذلك السبب وكذلك تأثرت إيرادات فيلم Sonic the Hedgehog.

اقرأ أيضاً: لهذه الأسباب نجح فيلم Birds of Prey في التفوق على Suicide Squad

أما شركة ديزني فهي في موقف بالغ التعقيد نظراً لأنها قد تضطر إلى إلغاء عرض النسخة الحيّة “Live-Action” من فيلم Mulan في الدولة الأسيوية، ذلك الفيلم الذي بلغت ميزانية إنتاجه 200 مليون دولار أمريكي كان يستهدف الصين في المقام الأول وبالتالي فإنها صارت مهددة بخسارة كبيرة، وقد تأكد خلال الأيام القليلة الماضية إلغاء العرض الأول لفيلم جيمس بوند القادم No Time to Die في دولة الصين بسبب المخاوف من فيروس كورونا وهو أيضاً يُعد من بين الإنتاجات الضخمة إذ تُقدر ميزانية بنحو 250 مليون دولار أمريكي، وبشكل عام اضطرت معظم دور العرض الصينية إلى غلق أبوابها أمام الجماهير وتجاوز حجم خسائرها خلال شهر واحد فقط حاجز المليار دولار.

أزمة صناعة السينما مع فيروس كورونا لا تقتصر على دولة الصين أو على منافسات شباك التذاكر فحسب، بل هناك أزمة أخرى بدأت تلوح بالأفق خلال الأيام الماضية وهي صعوبة المضي قدماً في خطط تصوير الأفلام والالتزام بالجدول الزمني الموضوع لها، حيث اضطرت شركة برامونت لوقف العمل على الجزء السابع من سلسلة أفلام Mission: Impossible بسبب تزايد أعداد حالات إصابة كورونا في شمال إيطاليا التي كان من المقرر أن تستمر أعمال التصوير بها لمدة 3 أسابيع، وتبحث الشركة حالياً الحلول الممكنة والخيارات المتاحة في محاولة للحاق بالموعد المحدد لعرض الفيلم وهو يوليو 2021.

اقرأ أيضاً: أفلام سلسلة Mission Impossible من الأفضل للأسوأ، ومراحل تطورها

يضاف إلى كل ما سبق صعوبة تسويق الأفلام السينمائية حيث ألغت الشركات المنتجة عدد كبير من الرحلات الدعائية التي يقوم بها نجوم الفيلم عادة بالتزامن مع طرحه في دور العرض، كما أقدمت العديد من الحكومات على منع إقامة العديد من المؤتمرات والفعاليات الفنية للحد من التجمعات وإحكام السيطرة على انتشار الفيروس، وقد كانت تلك الفعاليات من الوسائل المستخدمة في تسويق الأعمال الفنية السينمائية والتلفزيونية.



المصدر : اراجيك

ليست هناك تعليقات