أحدث الاخبار

تزايد ظاهرة قتل مسلحي الحوثي لأقاربهم

تزايد ظاهرة قتل مسلحي الحوثي لأقاربهم



تتزايد ظاهرة سقوط قتلى من عائلات المشرفين برصاص أبنائهم ممن انضموا إلى جماعة الحوثي اذ كان آخر هذه الحوادث ما قام به المدعو خالد العنصور، المعين من الحوثيين مديرا لمديرية السود النار على والدته وشقيقه في مديرية مسور قبل أيام، مما أسفر عن مقتلهما في الحال.

وقبلها ما حصل في ثالث أيام رمضان المبارك عندما قتل المشرف محمد المهدي والدته طعنا بالجنبية واثارت مثل هذه الحوادث استهجانا واسعا في اوساط المواطنين كونها ظواهر لم يسمع بها اليمنيون من قبل الا في عهد الانقلاب الحوثي.

وكثيرا ما ارتكب عناصر خضعوا لدورات حوثية، جرائم بشعة بحق اهلهم وذويهم.

 

تعبئة خاطئة

ويرجع المواطن "طه"سبب تزايد هذه الجرائم المروعة إلى التعبئة الخاطئة لأفراد الجماعة لاسيما صغار السن منهم، ضد اهاليهم حيث تتم تعبأتهم على أن المجتمع الذي لا يؤمن بولاية بيت الحوثي مجتمع كافر حتى لو كانوا آبائهم أو أمهاتهم أو أقرب الناس إليهم، ويضيف طه قائلا:" يعود الولد إلى أهله بعد الدورة الثقافية اللعينة وهو يراهم بغير العين التي كان يراهم بها من قبل، يراهم مجرد دواعش كفار محاربين لآل البيت، وبالتالي يصبح قتلهم قربة إلى الله في نظر هذه المسوخ الإرهابية التي باعت نفسها للشيطان".

 

في حين يرى الأستاذ أكرم عايض استاذ علم النفس، بأن هذه الجرائم تأتي نتيجة طبيعية لحالة الفراغ الداخلي الذي يعيشه الفرد المنضم لجماعة الحوثي، فبينما تمتلئ نفسه بالرغبة الطبيعية في شغل مكان ما في المجتمع وإرسال رسالته للناس، تشتعل رغبته في القتل في نفس الوقت بسبب الحقد الدفين على المجتمع والعادات والتقاليد السائدة، ويذهب ضحية هذا الصراع النفسي احد الوالدين أو كلاهما، أو أي فرد من الأسرة كون هؤلاء هم أكثر الناس احتكاكا بالشخص الحوثي المريض نفسيا ".

 

 

القات والمخدرات والشمة

 

في سبتمبر 2018 قتل  الحوثي بشار الربيعي شقيقته بالرصاص في الحمام بينما كانت تغسل ثيابه بعناية حرصا منها على نظافته، وانتهى الأمر بالربيعي ان صار مشرفا كبيرا في الجماعة جزاء فعلته الشنيعة، وفي مايو 2019 قتل المشرف بلال العماري شقيقه الأكبر محيي الدين بعدة طلقات في رأسه في الشارع العام بسبب انه "داعشي" وهو اليوم يرتع بالطقم أينما شاء بلا حسيب ولا رقيب، وفي أغسطس من نفس العام قتل المشرف ابو العز الملقب " الفيران" شقيقه الأكبر لذات السبب، وفي فبراير 2021 قتل المشرف سامح الحرازي ابوه طعنا ورميا بالرصاص في حي الجراف بسبب وصفه لعبد الملك الحوثي بال"كذاب"، والكثير من هذه الجرائم المروعة  باتت تحدث بشكل شبه يومي في ظل غياب للوعي والتعليم والعقل.

 

وتعزو الأستاذة رنا أخصائية علوم اجتماعية، هذه الأفعال إلى تناول أفراد جماعة الحوثي لحبوب الهلوسة واكثارهم من تعاطي القات والشمة والمخدرات التي يشتهر الحوثيين بتجارتها، مما يجعل العقل في حالة غياب مستمر، وإذا غاب العقل، تقول رنا، فتوقع اي شيء.

 

دور الاسرة

 

يؤكد "عبد الله" بان الأسرة لست بريئة من هذه الأفعال ويحملها جزءا كبيرا من المسؤولية، قائلا:"، عندما توافق الأسرة على إرسال ابنها إلى دورات الحوثيين مقابل حفنة مال أو كيس دقيق اودبة غاز  فعليها ان تتوقع عودة الولد إليها اشبه بالقنبلة المؤقتة التي قد تنفجر في وجوههم، ولو وقف كل أولياء الأمور ضد تفخيخ عقول أبنائهم ورفضوا ارسالهم إلى اوكار تصنيع الإرهابيين، لبقي أبناءهم إلى جانبهم وما تحولوا إلى قتلة حاقدين على البشرية، لذلك فالأسرة تتحمل جزءا كبيرا من هذه المأساة".

 

وانتشر مؤخرا مقطع فيديو لسائق دراجة نارية وهو يسب ويشتم ابوه بأبشع الكلمات قائلا بان ابوه لا يساوي حذاء عبد الملك الحوثي وانه مستعد لقتله اذا أمره الحوثي بذلك، ولاقى هذا الفيديو استنكارا واسعا في منصات التواصل الاجتماعي واعتبره المغردين دليلا على وجوب إزالة جماعة الحوثي فكرا وعقيدة من الوجود لما تمثله من خطر كبير على الأسرة اليمنية والنسيج الاجتماعي اليمني بشكل عام.



المصدر :الصحوة نت

ليست هناك تعليقات