من تأخّر الصين بإعلان البيانات الأوّلية لكوفيد-19 إلى تأثير الكهرباء بالثقوب السوداء: العلوم في أسبوع
من تأخّر الصين بإعلان البيانات الأوّلية لكوفيد-19 إلى تأثير الكهرباء بالثقوب السوداء: العلوم في أسبوع
يُبهرنا العلم كل يوم بالاكتشافات والأحداث العلمية الجديدة حول العالم، ومن خلال هذا المقال سنُلقي الضوء على أبرز الأحداث العلمية على مر الأسبوع. في نشرتنا سنأخذك عزيزي القارئ في جولة حول أهمّ الأحداث العلمية خلال هذا الأسبوع بدءًا بتأخّر الصين في اعلان البيانات الأوّلية لفيروس كورونا المستجد، مرورًا بنتائج اللقاحات الأوّلية لهذا الفيروس، وانتهاءً بالاكتشافات المثيرة حول تأثير الكهرباء بالثقوب السوداء.
الصين تأخرت في اعلان البيانات الأولية لفيروس كورونا المستجد
أظهر تحقيق استقصائي أجرته وكالة أسوشيتد برس بأنَّ الصين أبقت منظّمة الصحّة العالمية في غمامة مُظلمة خلال الفترة المبكّرة من تفشّي الفيروس التاجي. تم توضيح نقص الشفافية وإحباط منظمة الصحة العالمية جراء ذلك بالتفصيل في الوثائق التي تم الكشف عنها حديثًا. وكانت النتيجة عبارة عن تأخير الصين لمدة أسبوع أو أكثر في نشر معلومات مهمّة حول كوفيد-19، مثل تسلسل جينوم الفيروس والبيانات الوبائية اللازمة لفهم عملية انتشاره.
كما كشفت المعلومات بأنَّ منظّمة الصحّة العالمية كانت تحاول بشكلٍ عاجل التماس المزيد من البيانات على الرغم من سلطتها المحدودة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
دراسات جماعية ضخمة حول كوفيد-19
تقوم الدراسات الجماعية التي تم إعدادها قبل أزمة فيروس كورونا بتبديل المسارات للنظر في آثار الجائحة على المدى الطويل. تجمع الدراسات الجماعية بيانات جينية وبيانات عن نمط الحياة حول آلاف الأشخاص بالعالم في محاولة لفك شبكة معقّدة من العوامل التي تؤدي إلى بعض الاضطرابات، مثل مرض الزهايمر.
لكن العلماء يعيدون الآن استخدام مجموعة البيانات الضخمة هذه لفهم الوبائية الخاصة بفيروس كوفيد-19، وتأثيره على الصحة البدنية والعقلية وعواقبه الاجتماعية والاقتصادية. يقول عالم الأوبئة رالف راينتجيس: “نحن جميعًا مختلفون، وهذه البيانات للجماعات الضخمة الموجودة مسبقًا ستكون ذات قيمة كبيرة في مساعدتنا على فهم أيّ من العوامل البيولوجية أو عوامل نمط الحياة التي تعرّضنا للخطر.”
دروس وتجارب الإغلاق التام من الفضاء
علماء وكالة ناسا هم أكثر الخبراء كفاءة فيما يخص العمل عن بُعد والعزلة الاجتماعية والحجر الصحّي، حيث يقضي الباحثون الذين يعملون عن بُعد مع المركبات الفضائية التي تقع على مسافة ملايين الكيلومترات من الأرض، وروّاد الفضاء الذين يتطوّعون للانفصال عن عائلاتهم عدة سنين، بالإضافة إلى علماء النفس الذين يدرّبون مسافري الفضاء من أجل التحدي، وهم يشاركون بعضًا من رؤاهم حول العمل في العزل الاجتماعي.
وينصح طبيب النفس التشغيلي بوكالة ناسا جيمس بيكانو، بالمحافظة قدر الإمكان على هيكل العمل والإنتاجية اليومية خلال فترة الحجر الصحي والاغلاق التام: “إنَّ رواد الفضاء يشعرون بتحسّن في حالتهم النفسية عندما يعملون ويركّزون في مهماتهم بصرف النظر عن الشدائد التي يواجهونها”.
دروس من تطور السرطان في العيادات
كشفت دراسة أوّلية طويلة المدى عن كيفية تطوّر سرطان الرئة، بأنَّ العلاجات التي تستهدف بروتينات متعددة في الخلايا السرطانية يمكن أن تساعد في تجاوز المرض. ويقول كبير الباحثين في مشروع “TRACERx” تشارلز سوانتون بأنَّ الدراسة تتابع 840 شخصًا منذ لحظة تشخيصهم بالسرطان، ويشرح كيف يمكن لنتائج هذا المشروع من مساعدة الأطباء للبقاء مطّلعين على تطوّر السرطان في المرضى.
عشرات من بقايا الماموث تحت مطار جديد
أثناء عملية تأهيل مطار جديد شمال عاصمة المكسيك- مكسيكو سيتي- ظهر ما لا يقل عن 60 هيكل عظمي ضخم يتبع لحيوان الماموث في عمليات الحفر، ومن المرجّح أن يكون هناك المزيد، حيث يقول عالم الآثار بيدرو سانشيز: “هناك الكثير من عظام الماموث، وربما لمئات. (موقع المطار العسكري كان في السابق شواطئ لبحيرة تدعى “Xaltocan” ويتم تحويله الآن للاستخدام المدني).
تشير بقايا الماموث الذي تم اكتشافه، إلى أنّه مات بعد مطاردته من قِبل البشر في عصور ما قبل التاريخ- قبل 15 ألف سنة تقريبًا- والبقاء في المناطق الموحلة.
نتائج اللقاحات الأولية حول كوفيد-19 تعطي أملًا خافتًا
في الأسبوع الماضي أصبحت شركة التكنولوجيا الحيوية الصينية “CanSino Biologics” أوّل شركة في العالم تنشر نتائج مراجعة من تجربة المرحلة الأولى للقاحها لكوفيد-19. من خلال المرحلة الأولى أثار اللقاح استجابة مناعية في 108 مريض، لكن مستوى الاستجابة كان مُخيّبًا للآمال. يقول الباحث في اللقاحات هيلديغوند إرتل: “إنَّ النتائج ليست رائعة، ولكنّها أفضل من لا شيء”.
وجاءت هذه النتائج في أعقاب إعلان صدر عن شركة التكنولوجيا الحيوية الأمريكية “Moderna” والتي زعمت أنَّ لقاحها أظهر نتائج إيجابية مبدئيًا. اللقاحان مختلفين بشكل لافت، إذ يستخدم لقاح Moderna تقنية غير مؤكّدة، بينما يستخدم لقاح CanSino فيروسات مُعدّلة وراثيًا مع خصائص مفهومة بشكل أفضل.
اتبعت شركات اللقاحات العالمية طرقًا مختلفة في الإعلان عن نتائجها للعالم المترقّب بشغف، ولم تشارك Moderna بياناتها مع المتخصّصين واكتفت فقط بإعلان نتائجها للجمهور في بيان صحفي.
العلماء الأفارقة يستفيدون من العلوم المفتوحة
إنَّ التركيز المتزايد على علوم “افعلها بنفسك” ساعد الكثير من الباحثين بأفريقيا من تجهيز معدّات المختبرات في المناطق محدودة الموارد بأنفسهم. يقول المهندس الطبي أندريه شاغاس: “إنَّ العلوم المفتوحة ليست مهمّة فقط في إفريقيا، ولكن في جميع أنحاء العالم”.
ويضيف أندريه: “إذا كان لديك مخطّط لمجموعة من المعدّات، فإنّه من خلال العلوم المفتوحة يمكنك أن تفهم كيفية تركيبها وعملها واصلاحها في حال تعطّلت، والأهم من ذلك تكييفها مع احتياجاتك المحلّية”.
أكثر من 500 نوع من الفقاريات على حافة الإنقراض
معدّل فقدان التنوّع البيولوجي أسرع مما كان مقدّرًا في السابق. لقد فُقد في القرن الماضي 543 نوعًا من الفقاريات، بمعدّل أسرع بـ 100 مرة مما يحدث بشكلٍ طبيعي. وبعبارة أخرى يقول عالم البيئة جيراردو سيبالوس: “على مدار القرن الماضي، فقدنا كل عام نفس العدد من الأنواع المفقودة طبيعيًا خلال 100 عام”.
إذا لم يتغير شيء، فمن المرجّح أن ينقرض حوالي 500 نوع آخر من الفقاريات خلال العقدين التاليين فقط، مما يجعل إجمالي الخسائر يعادل التي كانت ستحدث بصورة طبيعية على مدى 16 ألف عام. حذّر العلماء من أنَّ تغيّر المناخ والاضطرابات الرئيسية الأخرى- مثل فقدان الموائل وإزالة الغابات- قد تسبّب في الانقراض الجماعي الأول للأرض منذ اختفاء الديناصورات قبل 66 مليون سنة.
نصائح لمقابلات العمل الافتراضية
يقول عالم الأحياء العصبية الوعائية عبد الرحمن فودة، الذي كان يبحث عن عمل خلال فترة الجائحة بأنَّ إجراء مقابلات ليوم كامل على الإنترنت يمكن أن يكون أقل إرهاقًا وتوترًا بكثير من المقابلات الواقعية. بالطبع هناك بعض اللحظات المحرجة، حيث يقول عبد الرحمن: “غالبًا ما شعرت بالخيار بين مقاطعة المحاور أو ترك الصمت المطبق يملأ الهواء، خلال هذه اللحظات، تأكّدت من الاحتفاظ بابتسامة كبيرة على وجهي ولم أتحدث إلا بعد أن ينتهي الجانب الآخر تمامًا ويتوقّف مؤقتًا لبضع ثوان”.
اكتشاف مثير حول تأثير الكهرباء بالثقوب السوداء
قادت فيزياء الثقوب السوداء إلى اكتشاف رابط أساسي بين الكون والطاقة، حيث بدأت الفكرة عندما اكتشف علماء الفيزياء النظرية مفارقة حول إشعاع هوكينج، وهي عبارة عن حسابات رياضية للفيزيائي ستيفن هوكينج تتنبأ بأنَّ الثقوب السوداء يجب أن تفقد كتلتها على مدى فترة طويلة للغاية.
يوضح الاكتشاف الجديد أنّه إذا كان الثقب الأسود مشحون بقليل من الكهرباء، فبعد تقلّص كتلته سيصل إلى نقطة تتركّز فيها شحنته الكهربائية بشدة- مما يمنعه من التقلّص أكثر- وربما يؤدي هذا نحو الانقسام إلى ثقوب سوداء أصغر.
أثناء دراسة هذه الظاهرة، عثر الفيزيائيون على صيغة تربط طاقة أي جسم بالأنتروبيا، وهي مقياس لعدد الطرق التي يمكن بها إعادة ترتيب أجزاء الجسم دون تغيير حالته. يقول الباحث المشارك بهذا الاكتشاف غاريت غون: “مع هذه الحسابات الجديدة، فإنَّ الثقوب السوداء تعطينا تلميحات حول طبيعة الجاذبية الكمية”.
من تأخّر الصين بإعلان البيانات الأوّلية لكوفيد-19 إلى تأثير الكهرباء بالثقوب السوداء: العلوم في أسبوع بواسطة أراجيك - نثري المحتوى العربي
المصدر : اراجيك
ليست هناك تعليقات