الإعلام الحوثي.. تفخيخ عقول الأطفال بالطائفية والإرهاب
الإعلام الحوثي.. تفخيخ عقول الأطفال بالطائفية والإرهاب
يقضون معظم الوقت مع آبائهم امام قناة "المسيرة" ويتحولون مع الأيام الى كائنات تتفجر حقداً على كل ما حولها، محتوى طائفي مرعب تقدمه "المسيرة" تقدم الإرهاب والقتل علي انه جهاد ,ومشاهد الدمار التي تخلق جيلا من الارهابين الصغار
اكثر من المنهج
ظاهرة " اطفال قناة المسيرة" التي انتشرت بشكل ملحوظ في الفترة الحالية، باتت، بحسب خبراء، تشكل مصدر قلق للهيئات والمنظمات المعنية بالرعاية وحقوق الطفل، لما تمثله المشاهد التي تعرض في تلك القناة وغيرها على مدار الساعة، من خطورة على وعي الطفل الذي يتلقى كلما يعرض عليه بلا قدرة على التمييز.
الطفل "علي" 10 سنوات تلميذ في الصف الثالث الاساسي، ولسانه لا يتوقف عن ترديد زوامل تنضح كلماتها بعبارات الموت والدماء والقتل والإبادة، ويقول : " ابي لا يتزحزح من امام شاشة" المسيرة" طوال اليوم ولذلك فجميع افراد الأسرة يضطرون لمشاهدة القناة معه".
ويضيف " لقد صرت احفظ الزوامل عن ظهر قلب اكثر من المنهج الدراسي وهناك بعض المشاهد تصيبني بالخوف والكوابيس اثناء الليل".
الأستاذة "حياة" معلمة الصف الأول الإبتدائي في مدرسة حكومية تقول عن هذه الظاهرة" كل زامل أو مشهد تفجير أو تشييع اشلاء جنازة يتم عرضه في تلك القناة يأتي الأطفال الى المدرسة في اليوم التالي وقد حفظوه عن ظهر قلب وصاروا يتحدثون عنه بانبهار.
تتابع" يجب على الاباء والأمهات أن يتجنبوا مشاهدة هذه القنوات أمام اطفالهم وبالذات من هم دون سن 12 سنة، والا فالنتائج كارثية على المجتمع و الأهل هم اول من سيدفع الثمن".
لا اتابع "سبيستون"
"رضوان" 8 سنوات، طفل اخر مدمن لقناة "المسيرة" التابعة للميليشيات الانقلابية التي تعرض مشاهد الدمار والخراب على مدار اليوم، وذلك بسبب إدمان شقيقه الأكبر عليها كما يقول.
سألناه ان كان يتابع قنوات الأطفال مثل "سبيستون" او غيرها، أجاب رضوان : " لا اتابع سبيستون ولم اسمع بقناة ميكي، معنا قناة المسيرة وسبأ فقط ولا أحد في البيت يتابع غير هذه القنوات".
سألنا طفلا آخر أو "ضحية" اخرى من ضحايا الأهل المغيبين والمغرر بهم يدعى " نصار" 8 سنوات ، سألناه عن اكثر قناة يفضل متابعتها فأجاب " قناة المسيرة" لأن والديه يشاهدانها طوال الوقت.
- ما الذي تشاهده في تلك القناة؟
- الزوامل وخطابات السيد والحروب
- لماذا؟
- لأن ابي يعجبه السيد وانا لما اكبر شوية اشتي اروح اجاهد واسوق طقم.
- طيب ليش ماتتعلم وتكون دكتور؟
- اشتي اجاهد مع السيد ..قلك دكتور!!
من جانبه، يقول "عادل" 30 عاما، وهو مواطن في امانة العاصمة :" لقد اصبحت هذه الظاهرة خطرا تهدد مستقبل الاجيال القادمة حيث ينشأ الطفل وهو يستمع الى اصوات الحرب والدمار بدلا من اناشيد الاطفال التي رافقتنا في طفولتنا، وبالتالي يصعب السيطرة عليه حتى من الاهل انفسهم الذين يجنون سريعا ما زرعته ايديهم".
مضيفا :" نصيحتي لكل اب وام وكل ولي امر اذا كنتم ممن يؤيد هذه الميليشيا الارهابية فلا تظلموا اولادكم معكم وجنبوهم تلك المشاهد لكي تظل طفولتهم سوية لأنكم انتم من سيجني الثمار والمجتمع التي ستحول مستقبلا الي قنبلة موقوتة.
المصدر :الصحوة نت
ليست هناك تعليقات