أحدث الاخبار

أطفال اليمن.. أمنيات وأفراح مؤجلة

أطفال اليمن.. أمنيات وأفراح مؤجلة



على باب منزله بصنعاء القديمة يقف "اسامة محمد" 7سنوات باكي العينين شارد الذهن، بملابس متسخة وشعر أشعث، وعيناه مليئة بالدموع " قصه اسامه هي حكاية الكثير من أبناء المعتقلين.

تساقطت دموعه وهو يتحدث "للصحوة نت "بقوله: “ابي معتقل وأمي مريضة وبيتنا بالإيجار وأنا لا أستطيع الذهاب الى المدرسة، ولا أستطيع أن أعيش بأمان، أخاف من كل شيء حولي، وأخاف من الحوثة يأخذوا امي مثلما أخذوا أبي وقتلو خالي في مأرب. 

يتابع وهو لا يتوقف عن البكاء "اعتقلوا أبي ليلا أمامنا ضربوه وسحبوه بوحشيه، والي الان   أنا منتظر رجعة أبي، أريد أبي لأعيش والبس والعب" وانفجر بالبكاء، ثم تابع: أمي اخوتها مشرفين مع الحوثي وما معنا حق رغيف الخبز، وعندما طلبت منها اسير المدرسة بكت وقالت "ماعد معانا الا الدبة ببيعها واخليك تدرس وتروح المدرسة مثل كل الاطفال”

ليتني مت مع أمي

الطفل " زياد" 7 سنوات، وجه اخر من المأساة فقد امه وأخوه الأكبر "طارق" 9 سنوات، أثناء قصف الميليشيات بيتهم في حي " وادي القاضي" بتعز وماتوا تحت أنقاض البيت خرج حياً ووالده وشقيقته، يقوم أبوه وجدته العجوز بتربيته ورعايته.

 قال زياد وهو يبكي:” في ذلك اليوم العصر شاهدت امي واخي مقطعين وبيتنا مدمر، فقدت كل شيء، امي واخي وسريري وخزانتي وألعابي وأصدقائي، طلعنا صنعاء نازحين , ابي ويبكي كل ليلة امامي  لأنه ما يقدر يوفر لنا " الاكل والايجار

نزلت دموعه وهو يقول " وليتني مت مع امي وارتحت من هذه المعاناة”.

كانت حياتي طبيعية

"ندى" 11 عاماً " طفله تبيع الفراولة بوجه بأس تقول: "أريد العودة إلى منزلي واصدقائي ولااحب العمل في بيع الفراولة في الشوارع، عائلتي فقيرة ووالدي لم يعد يستلم راتبه، الحياة كانت أسهل قبل وصول الحوثيين، كانت حياتنا طبيعية، ولكن مع الحرب فقدنا كل فرحه وامل.

نظرت الي نفسها بأسي وقالت "واشعر بهذه الملابس التي أرتديها أنني متسولة وأكره نظرات الشفقة والازدراء من بعض البشر".

" كريمة الطيب" أخصائية نفسيه تقول: "باستمرار حرب الحوثيين منذ خمس سنوات إلى يومنا هذا، ترزح بأثقاله على صدور المدنيين، خاصه الأطفال الذين حرموا طفولتهم وذاقوا الظلم واليتم وتحملوا المسؤولية قبل الأوان، فتجد صغيرات أصبحن أمهات لإخوانهن، وأطفال جابوا الشوارع والازقه بحثا عن طعام لأسرهم فعلينا ان نتخيل فقط " كيف سيكون حياتهم مستقبلا"



المصدر :الصحوة نت

ليست هناك تعليقات